الحديثُ التاسع
عَنْ وَاثِلَةَ ﵁ أنْ رَسُوْلَ الله ﷺ قَال: "قَال الله تَعَالَى أنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بيِ فَلْيَظُنَّ بيِ مَا شَاْءَ".
[رواه الطَّبَرَانيُّ وَالحَاكِمُ بِسَندٍ صَحِيْحٍ]
ــ
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيْحٌ
أخرجه الدارميُّ (٢/ ٢١٤ - ٢١٥)، وأحمد (٣/ ٤٩١، ٤/ ١٠٦)، وابنُ المبارك في "الزهد" (٩٠٩)، وابنُ حبان (٧١٧، ٧١٨، ٢٣٩٣، ٢٤٦٨)، والطبرانيُّ في "الكبير" (ج ٢٢/رقم ٢١٠)، وفي "مسند الشاميين" (ق ٢٤٢ - ٢٤٣)، والدولابي في "الكنى" (٢/ ١٣٧ - ١٣٨)، والحاكم (٤/ ٢٤٠)، وابنُ أبي الدنيا في "حسن الظن بالله" (٢)، وعنه البيهقيُّ في "الأربعون الصغرى" (١٢٤ - بتحقيقي) من طرقٍ عن هشام بن الغاز، ثنا حيان أبو النضر، قَالَ: قَالَ لي واثلة بنُ الأسقع: قلت إلى يزيد بن الأسود، فإنه قد بلغني أنَّ ألمًا به. قَالَ فقُدْتُه، فدخل عليه وهو ثقيلٌ، قد وجه -يعني نحو القبلة- وقد ذهب عقلهُ.
قَالَ: نادوه.
فقلت: إنَّ هذا واثلة أخوك.
قَالَ: فأبقى الله من عقله أنَّ واثلة قد جاء. قَالَ: فمدَّ يده فجعل يلتمسُ بها، فعرفتُ ما ريدُ، فأخذتُ كفَّ واثلة فجعلتها في كفِّه، وإنما أراد أنْ يضع يده في يد واثلة، وذلك لموضع يد واثلة من رسول الله ﷺ. فجعل يضعها مرةً على صدره، ومرةً على وجهه، ومرةً على فيه. فقال واثلةُ: ألا تخبرُني عن شىء أسألك عنه، كيف ظنُّك بالله؟ =
1 / 28