قال: "كُونُوا أَحْلاَسَ بُيُوتِكُم" ١.
(٥٤) ولابنِ ماجة٢، عن أبِي بَرْدَةَ. قال: دَخَلْتَ عَلَى مُحَمَّد ابن مَسْلَمَةَ. فَقَالَ: - إنّ رسولَ الله – ﷺ قال:
"إنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ وَفِرْقَةٌ وَاخْتِلاَفٌ، فَإِذَا كان ذلك٣ فَأْتِ بِسَيْفِكَ أُحُدًا، فَاَضْرِبْهُ حَتَّى يَنْقَطِعَ٤، ثُمَّ اجْلِسْ فِي بَيْتِكِ حَتَّى تَأْتِيكَ٥ يَدٌ خَاطِئِةٌ، أَوْ مَيْتَةٌ قَاضِيَةٌ".
_________
١ "كونوا أحلاس بيوتكم"، أي ألزموا بيوتكم – أنظر حديث رقم ٥٠
٢ سنن ابن ماجه – ج ٢ – كتاب الفتن – باب التثبت في الفتنة ص ١٣١٠.
وفي الزوائد: هذا إسناد صحيح إن ثبت سماع حماد بن سلمة من ثابت البناني.
٣ في سنن ابن ماجه: "فإذا كان كذلك".
٤ قال النّووي: المراد: كسر السّيف حقيقة على ظاهر الحديث؛ ليسد على نفسه باب هذا القتال. وقيل: هو مجاز، والمراد: ترك القتال. والأول أصحّ.
٥ "حتّى تأتيك يد خاطئة"، اليد الخاطئة، هي: التي تقتل المؤمن ظلمًا. أي تقتل ظلمًا، أو تموت بقضاء وقدر. والميتة: الموت.
1 / 81