حَتَّى يَصِيْرَ النّاسُ إِلَى فُسْطَاطَيْن١: فُسْطَاطِ إِيْمَانٍ، لاَ نَفَاقَ فِيهِ، وَفُسْطَاطِ نِفَاقٍ لاَ إِيْمَانَ فِيهِ. فَإِذَا كَانَ ذَلِكُم فَانْتَظِرُوا الدَّجَّالَ مِن يَوْمِهِ، أَوْ مِن غَدٍ٢.
(٥١) وعن أبِي٣ هُرَيْرَةَ: حَفِظْتُ من رسولِ الله – ﷺ وعَاءَيْن٤. فَأمَّا أَحَدُهُما فَبَثَثْتُه٥، وأمَّا الآخرُ فَلَو بَثَثَتُهُ لَقُطِعَ هَذَا الْبَلْعُومُ٦– رواه البخاري.
_________
١ "إلى فسطاطين"، أي: فرقتين. وقيل: مدينتين. وأصل الفسطاط: الخيمة فهو من باب ذكر المحل وإرادة الحال.
٢ في السنن: "أو من غده"، بذكر الضمير.
٣ صحيح البخاري بشرح الفتح، ج١ كتاب العلم، باب حفظ العلم ص ٢١٦.
(وعاءين) أي: ظرفين. أطلق المحل، وأراد به الحال. أي: نوعين من العلم.
(فبثثته) أي: أذعته ونشرته في الناس.
٦ "البلعوم": مجرى الطعام. وهو بضم الموحدة. وكنَّي بذلك عن: القتل.
وحمل العلماء الوعاء الذي لم يبثه: على الأحاديث التي فيها تبيين أسامي أمراء السواء وأحوالهم وزمنهم. وليست هذه الأحاديث من الأحكام الشرعية. وإلاّ ما وسعه كتمانها.
1 / 78