(٤) ولِمسلم١: عن سالم بنِ عبد الله. قال:
يَا أَهْلَ العِراق! مَا أَسْأَلَكُمْ الصَّغيرةَ، وَمَا أَرْكَبَكُم٢ الكبيرة. سمعت أبي: عبد الله ابن عمر يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول:
"إنَّ الْفِتْنَةَ تَجِيءُ مِنْ هَهُنَا – وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ نِحْوَ الْمَشْرِقِ -: مِنْ حَيْثُ يَطلعُ قَرْنُ٣ الشَّيطَانِ، وَأَنْتُمْ
_________
١ مسلم بشرح النّووي ج١٨ – كتاب الفتن – باب الفتنة من المشرق حيث يطلع قرنا الشيطان ص ٣٢.
وفي البخاري بشرح الفتح – كتاب الفتن – باب قول النّبيّ ﷺ الفتنة من قبل المشرق ج١٣ ص ٤٥ مع اختلاف في الألفاظ واختصار.
٢ لفظ مسلم: "وأركبكم".
٣ لفظ مسلم: "قرنا الشّيطان" بلفظ المثنى، والإفراد موافق لبعض ألفاظ مسلم.
وقرنا الشّيطان: قيل: المراد بهما: حزبه وأتباعه. وقيل: قوته وغلبته، وانتشاره وفساده. وقيل: القرنان: ناحية الرأس. وإنّه على ظاهره، وهذا هو الأقوى. وسمي شيطانًا لتمرده وعتوه، وكل مارد عات: شيطان.
والأظهر: أنّه مشتقٌّ من شطن إذا بعد، لبعده من الخير والرّحمة.
وقيل: مشتقٌّ من شاط إذا هلك واخترق. ا. هـ النّووي على مسلم.
1 / 20