القارة فشرط بكسرة شفرة، فمر به عيينة بن بدر فقال له: يا محمد علام تعطي هذا الأعرابي يبطط جلدك؟
فقال: " إن هذا الحجم خير ما يُداوى به ".
وهذا - مع إعضاله - فيه محمد بن مصعب القرقساني، وهو ضعيف.
وقد روى قريبًا منه أحمد في "مسنده" (٥ /٩، ١٥، ١٨، ١٩) والحاكم في "المستدرك" (٤ /٢٠٨ - ٢٠٩) من طرق عن عبد الملك بن عمير، عن حصين ابن أبي الجر، عن سمرة بن جندب ﵁ وكذا الطبراني في "الكبير" (٧ /١٨٥ - ١٨٦ رقم ٦٧٨٤: ٦٧٨٧)، اختصره شعبة عن عبد الملك، وطَوَّله جماعة ورجاله كلهم ثقات.
ثم تبين لي أن النسائي رواه في "السنن الكبرى" (٧٥٩٦) من طريق داود الطائي ﵀ عن عبد الملك به.
والآن أنتقل إلى آخر رجل في إسناد هذا الحديث، ألا وهو:
١ - علي بن عبد الله بن عباس:
هو (أبو محمد - ويقال: أبو عبد الله - علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي المدني نزيل (١) الشام) .
(١) هو لم ينزلها باختياره ولكن قهرًا، قال الذهبي ﵀ في آخر ترجمته من السير: (٥ /٢٥٣) " قلت: كان هو وأولاده قد خاف منهم هشام - (يعني ابن عبد الملك بن مروان) - فأسكنهم بالحميمة من البلقاء ".