مآخذ بعض أهل العلم على هذين الكتابين:
أخذ بعض أهل العلم -كالدارقطني (^١) وغيره (^٢) - على البخاري ومسلم في صحيحيهما مأخذين:
أحدهما: أنهما لم يستوعبا الأحاديث التي على شرطهما.
والثاني: انتقادهما في بعض الأحاديث المخرجة في كتابيهما، وعددها: (٢١٠) أحاديث، انفرد البخاري منها بـ (٧٨) حديثًا، وانفرد مسلم بـ (١٠٠) حديث، واشتركا جميعًا بـ (٣٢) حديثًا (^٣).
أما المأخذ الأول فصحيح: فإن مما لا شك فيه أن البخاري ومسلمًا عليهما رحمة الله لم يستوعبا في صحيحيهما كل الأحاديث الصحيحة، لكنهما لم يلتزما بذلك، كما نص على ذلك جمع من أهل العلم والحديث (^٤)، بل إن البخاري ومسلمًا قد نصا على ذلك أيضًا كما تقدم (^٥)،