١٢٨ - حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ نُبَيْحٍ الْعَنزِيِّ أَنَّهُ حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ ارْتَجَعَ أَنْقَاضًا عِجَافًا فَبَعَثَ بِهَا إِلَى الْحُمْرِ فقدمت تَطِيرُ وَيَوْمُهَا تَرْعَى تَكَادُ تَنْطُطُ مِنَ السِّمَنِ إِذَا سَمِعَهُ عُمَرُ، فَجَاءَ إِلَى السُّوقِ فَنَادَى مِنْ أَقْصَى السُّوقِ: يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ لِمَ ارْتَجَعْتَ أَنْقَاضَكَ هَذِهِ؟ قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ نَبْغِي أَنْ نَزِيدَهُ، قَالَ لِي: أَلَكَ حَمَيْتُ الْحِمَى؟ إِنَّمَا حَمَيْتُهَا لإِبِلِ الصَّدَقَةِ وَالضَّعِيفِ، أُقْسِمُ بِاللَّهِ لَتُخْبِرَنِّي بِأَثْمَانِهَا أَوْ لأَخْلِطَنَّهَا فِي مَالِ اللَّهِ كُلَّهَا، فَعَلِمْتُ أَنَّهُ سَوْفَ يَفْعَلُ فَأَخْبَرْتُهُ بِأَثْمَانِهَا، فَقَالَ: اذْهَبْ إِلَى مَالِ اللَّهِ فَخُذِ الَّذِي لَكَ، قَالَ: فَأَخَذْتُهُ فَتَعَلَّقَ يَحْمِلُ عَلَيْهَا ابْنَ السَّبِيلِ وَيُعْطِيهَا مَنْ يَرَاهُ لِذَلِكَ أَهْلا حَتَّى فَرَغَ مِنْهَا.
حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: حَمَلَةُ الْعَرْشِ فِيهِمْ مَنْ صُورَتُهُ عَلَى صُورَةِ الأَسَدِ، وَمِنْهُمْ مَنْ صُورَتُهُ عَلَى صُورَةِ الإِنْسَانِ، وَمِنْهُمْ مَنْ صُورَتُهُ عَلَى صُورَةِ الثَّوْرِ، وَمِنْهُمْ مَنْ صُورَتُهُ عَلَى صُورَةِ النِّسْرِ.