بلى، إنها لتهتم؛ إذ إنها تفتح قلبنا لشخص واحد ينحصر الوجود فيه لدينا. تلك هي القوة التي تنور قلب الإنسان مرغما؛ فهي أشبه القوى بالناموس الإلهي الذي يفتح الأعين للنور ويغمضها للقبور.
بولين :
ولكن الإنسان مخير في زواجه؛ فهو يقدر ألا يتزوج، وهو مخير في زواجه بلا حب، حتى إنه ليتزوج بالرغم من الحب.
ميشال :
ذلك لأن الطبيعة التي تستقر فيها ناموس الحياة والموت قد شاءت أن تركز ناموس الزواج على قاعدة الشعور الخفي؛ فهي تنبه الإنسان بواسطته متوسلة باكية، ثم تهيب به مسيطرة موجعة.
إرين :
ولكنها مع ذلك لا تقوى على ردع الإنسان عن الزواج الموافق لأحوال الأسرة والمنفعة الشخصية.
ميشال :
إذا نحن ترفعنا عن الطبيعة فلا نفلت من سيطرتها إلا إلى حين؛ فهي تتحكم في الحياة من حيث لا ندري. فإذا لم يذهب الزواج بالرجل والمرأة إلى الحب عن طريق المودة والرحمة، فإن الحب يربط أحد الزوجين أو كليهما برباط الزواج الحقيقي خارجا عن أنظمة الناس، بالرغم من كل قاعدة مرعية.
فالانتون :
Unknown page