171

Aghani

الأغاني

Investigator

علي مهنا وسمير جابر

Publisher

دار الفكر للطباعة والنشر

Publisher Location

لبنان

سمعت أبي يقول بينما عمر بن أبي ربيعة يطوف بالبيت إذ رأى امرأة من أهل العراق فأعجبه جمالها فمشى معها حتى عرف موضعها ثم أتاها فحادثها وناشدها وناشدته وخطبها فقالت إن هذا لا يصلح هاهنا ولكن إن جئتني إلى بلدي وخطبتني إلى أهلي تزوجتك فلما ارتحلوا جاء إلى صديق له من بني سهم وقال له إن لي إليك حاجة أريد أن تساعدني عليها فقال له نعم فأخذ بيده ولم يذكر له ما هي ثم أتى منزله فركب نجيبا له وأركبه نجيبا آخر وأخذ معه ما يصلحه وسارا لا يشك السهمي في أنه يريد سفر يوم أو يومين فما زال يحفد حتى لحق بالرفقة ثم سار بسيرهم يحادث المرأة طول طريقه ويسايرها وينزل عندها إذا نزلت حتى ورد العراق فأقام أياما ثم راسلها يتنجزها وعدها فأعلمته أنها كانت متزوجة ابن عم لها وولدت منه أولادا ثم مات وأوصى بهم وبماله إليها ما لم تتزوج وأنها تخاف فرقة أولادها وزوال النعمة وبعثت إليه بخمسة آلاف درهم واعتذرت فردها عليها ورحل إلى مكة وقال في ذلك قصيدته التي أولها

صوت

( نام صحبي ولم أنم

من خيال بنا ألم )

( طاف بالركب موهنا

بين خاخ إلى إضم )

( ثم نبهت صاحبا

طيب الخيم والشيم )

( أريحيا مساعدا

غير نكس ولا برم )

( قلت يا عمرو شفني

لاعج الحب والألم )

Page 182