145

Aghani

الأغاني

Investigator

علي مهنا وسمير جابر

Publisher

دار الفكر للطباعة والنشر

Publisher Location

لبنان

أن عمر بن أبي ربيعة نظر إلى رجل يكلم امرأة في الطواف فعاب ذلك عليه وأنكره فقال له إنها ابنة عمي قال ذاك أشنع لأمرك فقال إني خطبتها إلى عمي فأبى علي إلا بصداق أربعمائة دينار وأنا غير مطيق ذلك وشكا إليه من حبها وكلفه بها أمرا عظيما وتحمل به على عمه فسار معه إليه فكلمه فقال له هو مملق وليس عندي ما أصلح به أمره فقال له عمر وكم الذي تريده منه قال أربعمائة دينار فقال له هي علي فزوجه ففعل ذلك

وقد كان عمر حين أسن حلف ألا يقول بيت شعر إلا أعتق رقبة فانصرف عمر إلى منزله يحدث نفسه فجعلت جارية له تكلمه فلا يرد عليها جوابا فقالت له إن لك لأمرا وأراك تريد أن تقول شعرا فقال

صوت

( تقول وليدتي لما رأتني

طربت وكنت قد أقصرت حينا )

( أراك اليوم قد أحدثت شوقا

وهاج لك الهوى داء دفينا )

( وكنت زعمت أنك ذو عزاء

إذا ما شئت فارقت القرينا )

بعض ما قاله عمر من شعر بعد أن أسن

( بربك هل أتاك لها رسول

فشاقك أم لقيت لها خدينا )

( فقلت شكا إلي أخ محب

كبعض زماننا إذ تعلمينا )

( فقص علي ما يلقى بهند

فذكر بعض ما كنا نسينا )

Page 156