وعند فريق آخر من الوجوديين أن الفرد يتحقق وجوده إذا اتصل بالوجود الأعظم، وجود الإله أو وجود الكون، أو وجود «الكارما» في عرف البرهميين.
وعند فريق غير هؤلاء وهؤلاء أن وجود الفرد يتحقق بمواجهة المخاوف والأخطار والتعرض للقلق والمحنة واستخراج كل قوة في أعماق النفس بتجربة الخوف والتغلب عليه وقبول الأقدار قبول الاختيار.
وعند غيرهم جميعا أن الاشتراك في العقيدة تكرار وتقليد، وأن التقليد تزييف وتلفيق، وأن الوجود الصحيح إنما يكون بالعقيدة التي لا تقبل التكرار.
مذهب قديم!
هل هذا المذهب حديث في مذاهب القرن التاسع عشر أو القرن العشرين؟
كلا، إن الخلاف بين القائلين بالوجود والقائلين بالماهية أقدم من أرسطو وأفلاطون.
والقول بالمثل، جمع مثال، في مذهب أفلاطون أو القول بالصور، جمع صورة، في مذهب أرسطو، إنما هما نسخة قديمة من الخلاف على وجود الفرد ووجود النوع، أو على الجنس والفصل كما يقولون في لغة المناطقة الأقدمين.
وقد تجدد هذا الخلاف على أشده وأعنفه في القرون الوسطى بين الواقعيين
Realists
والاسميين
Unknown page