83

Affirmation of God's Exaltation and Separation from His Creation and Refutation of Those Who Claim God's Omnipresence is Intrinsic

إثبات علو الله ومباينته لخلقه والرد على من زعم أن معية الله للخلق ذاتية

Publisher

مكتبة المعارف

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

Publisher Location

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

- تعالى -: ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ﴾ [فاطر: ١٠]، وكيف يصعد إليه شيء هو معه، أو يرفع إليه عملٌ، وهو عنده؛ قال: ولو أن هؤلاء رجعوا إلى فطرهم، وما ركبت عليه خلقتهم من معرفة الخالق - سبحانه - لعلموا أن الله - تعالى - هو العليُّ، وهو الأعلى، وهو بالمكان الرَّفيع، وأنَّ القلوب عند الذكر تسمو نحوه، والأيدي ترفع بالدُّعاء إليه. قال: والأمم كلها عربيها وعجميها تقول: إنَّ الله - تعالى - في السماء ما تُرِكَت على فِطْرَتِها، ولم تنقل عن ذلك بالتعليم، قال: وأما قوله: ﴿وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ﴾ [الزخرف: ٨٤]، فليس في ذلك ما يدُلُّ على الحلول بهما، وإنَّما أراد أنَّه إله السماء، وإله من فيها، وإله الأرض وإله من فيها، وكذلك قوله - جل وعز -: ﴿إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ﴾ [النحل: ١٢٨]، لا يريد أنَّه معهم بالحلول، ولكن بالنُّصرة والتوفيق والحياطة؛ انتهى المقصود من كلامه ملخصًا.

1 / 86