106

Ithbāt ʿuluww Allāh wa-mubāyanatuhu li-khalqihi waʾl-radd ʿalā man zaʿama anna maʿiyyat Allāh lil-khalq dhātiyya

إثبات علو الله ومباينته لخلقه والرد على من زعم أن معية الله للخلق ذاتية

Publisher

مكتبة المعارف

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

Publisher Location

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

مكان، وإنَّما قدمت كلامه في أول الفصل من أجل ما نقله عن هؤلاء الأئمة من الاتِّفاق على أنَّ الله - سبحانه - بذاته فوق العرش، وعلمُه بكل مكان، وفي هذا الاتِّفاق رد على من زعم أنَّ معية الله لخلقه معية ذاتية.
قول إسماعيل بن محمد بن الفضل التيمي
ذكر ابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" عنه أنَّه قال في كتاب "الحجة" "باب في بيان استواء الله على عرشه"، قال الله - تعالى -: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ [طه: ٥]، وذكر آيات، ثم قال: قال أهلُ السنة: الله فوق السموات لا يعلوه خلق من خلقه، ومن الدليل على ذلك أنَّ الخلق يشيرون إلى السماء بأصابعهم، ويدعونه ويرفعون إليه رؤوسهم وأبصارهم - ثم قال: "فصل في بيان أنَّ العرش فوق السموات، وأنَّ الله ﷾ فوق العرش" إلى أنْ قال: قال علماءُ السنة: إنَّ الله ﷿ على عرشه بائن من خلقه، وقالت المعتزلة: هو بذاته في كل مكان - إلى أن قال: وروي عن ابن عباس ﵄ في تفسير قوله - تعالى -: ﴿مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ﴾ [المجادلة: ٧]، قال: هو على عرشه، وعلمه في كل مكان - إلى أن

1 / 109