137

Adwa Cala Sunna

أضواء على السنة المحمدية

Genres

وإدراج المتن يكون في أول الحديث ، مثل حديث أبى هريرة الذى رواه الخطيب أن رسول الله قال : " أسبغوا الوضوء ، ويل للاعقاب من النار " فقوله : " أسبغوا الوضوء " مدرج من قول أبى هريرة . ويكون الادراج في أثناء الحديث مثل حديث فضالة عند النسائي " أنا زعيم - والزعيم الحميل - لمن آمن بى وأسلم وجاهد في سبيل الله ، يبيت في ربض الجنة . فقوله : والزعيم الحميل - مدرج في الحديث . أما الادراج الذى في آخر الحديث ، فقد جاء في حديث الكسوف - وهو في الصحيح : أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته - فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله والصلاة . قال الغزالي إن هذه الزيادة لم يصح نقلها فيجب تكذيب قائلها . هل يمكن معرفة الموضوع ذكر المحققون أمورا كلية يعرف بها أن الحديث موضوع ، منها : مخالفته لظاهر القرآن ، أو السنة المتواترة ، أو الاجماع القطعي أو القواعد المقررة في الشريعة أو للبرهان العقلي أو للحس والعيان ، وسائر اليقينات أو اشتمال الحديث على مجازفات في الوعد والوعيد ، والثواب والعقاب ، أو كان مناقضا لما جاءت به السنة الصريحة ، أو كان باطلا في نفسه ، أو ما تقوم الشواهد الصحيحة على بطلانه ، أو لا يشبه كلام الانبياء ، أو كان بكلام الاطباء أشبه ، أو يشتمل على تواريخ الايام المستقبلة ، أو يكون سمجا أو يسخر منه - وغير ذلك . ومنها ، أن تقوم الشواهد الصحيحة ، أو تجارب العلم الثابتة ، على بطلانه أو يكون ركيكا في معناه . وقال ابن حجر العسقلاني : المراد في الركة على " المعنى " فحيثما وجدت دلت على الوضع ، لان هذا الدين كله محاسن - أما ركاكة " اللفظ " فلا تدل على ذلك ، لاحتمال أن يكون الراوى قد رواه بالمعنى فغير ألفاظه بغير فصيح . وقال ابن الجوزى : إن الحديث المنكر ، يقشعر له جلد الطالب للعلم ، وينفر

--- [ 141 ]

Page 140