وهذا الحصن يتكون من القاهرة ودار الحجر، والمدينة تقع بينهما فمن الجنوب القفل، ومن الشرق المنصورة وراس المدينة، ومن الغرب تعز والطفة ولذلك فظفار قلعة وحصن ومدينة وظفار يتوسط ثلاث قبائل هي مرهبة من الشمال والغرب وأرحب وسفيان من الشرق وهي قبائل بكيل(1) هذا وكان يعرف بأكمة الفتح (2) نسبة إلى أبي الفتح الديلمي الذي لجا إليه واحتمى به من زحف الداعي " علي بن الفضل " وعرف به(3).
التاريخ:
يرجع إنشاء حصن ظفار إلى سنة (437ه/1445م) وتنسب القلعة إلى الإمام " الناصر للدين الله أبو الفتح الديلمي"، ولكن يبدوا أن التأسيس الفعلي لهذا الحصن قد بدأ في سنة (600ه/1204م).
في عهد الإمام المنصور بالله(4) وإلى ذلك يشير يحي بن الحسين " أنه في شهر شوال من سنة (600ه/ 1202م) أبيدا الإمام المنصور بالله بعمارة الحصن ظفار وسماه بهذا الاسم(5) وقد أسسه الإمام ليكون معقلا له يحتمي ويعتصم به حتى لا يطال من قبل الأيوبيين بعد أن كان يسكن كوكبان وأحيانا ذي مرمر وأخرى في براقش ثم " شرع في بناء الحصن، يوم الاثنين لعشرين خلت من شوال سنة (600ه/1204م)، وقد اتخذه بعد ذلك دارا لمملكته ومستقرا لسلطانه وعمر فيه جامعه الذي شرع ببنائه سنة.
Page 95