88

Adriha Fi Yaman

الأضرحة في اليمن

Genres

وكان يقوم بالوعظ والتفسير في قرى زبيد مما أكسبه لشهرة وحظى بعطف الكثير حتى أصبح له أتباع ومريدون فذاع صيته وانتشر خبره إلى الجبال – المناطق الجبلية-.

اتصل به قوم منهم سنة (583ه/1143م) فطلبوا منه الطلوع معهم إلى مناطقهم ويبقى معهم ويعظهم ويدرا سهم القرآن الكريم فأجابهم إلى ذلك واتخذ من حصن الشرف مقرأ له وأطلق على أهل الحصن الأنصار وعلى من جاء معه من قرى زبيد المهاجرين، وجعل لكل منهما نقيبا لا يدخل عليه غيره ولقبه شيخ الإسلام(1).

ولقد كان ابن المهدي حنفي المذهب في الفروع خارجيا في الأصول يرى أن مرتكب الجريمة كافر يجب قتله وكان يقتل كل من خالفه ويستبيح نساءهم ويسبي ذراريتهم ويجعل دارهم دار.

حرب(2) يقتل المنهزم من عسكرة ومن يشرب الخمر ويستمع الغناء ومن يزني أو يتأخر عن صلاة الجمعة ومجلس وعظة والذي يعقده كل يوم اثنين وخميس(3) واتخذ في بداية حياته الدين ستارا يخفي وراءه مطامعه حيث استغل ضعف الدولة النجاحية وعمل على التخلص منها فدبر لقتل الوزير مسرور الفاتكي (551ه/1156م) الذي أدى إلى انشغال رجال الدولة في المنافسة على المنصب(4).

Page 88