ويمكننا أن نجمل بالقول أن المسجد الضريح هذا يعتبر من أهم الآثار الإسلامية فى اليمن لما يحتويه من زخارف ترجع إلى تاريخ التأسيس وهى سنة (519ه/1225م) مما شد انتباه أعضاء البعثة الفرنسية التى قامت بترميمه.
الفصل الخامس
الأضرحة المندرسة من القرن السادس الهجري / الثاني عشر الميلادي
ضريح أبو الخطاب عمر الجماعي:
من الأضرحة المندرسة ضريح أبو الخطاب عمر بن إسماعيل بن يوسف بن علقمة الجماعي، وهو من قوم يقال لهم بنو جماعة، ويشير الجندي إلى أنه كان مشهورا بالصلاح وصحبه أبو العباس الخضر " ولقد توفي بقريته بذي السفال وذلك في سنة ( إحدى وخمسين وخمسمائة ه/1156م) وقبره بمقبرة في غربي القرية المذكورة وقبره يزار ويتبرك به, ويقول الجندي "وقد زرته مرار(1) وقبور بني علقمة مازالت ماثلة وهناك قبة على قبور كثير منهم ولكن الأمطار والسيول تكاد تجرفها إن لم يتدراكها أهل الصلاح(2) لا يعرف لمن هذه القبور وربما أن أبا الخطاب قد قبر في تلك القبة والتي لم تعد توجد حاليا فبالزيارة الميدانية للمنطقة لم أجد سوى مقبرة عادية لا يوجد بها أضرحة مبنية .
ضريح ابن المهدي:
من الأضرحة المندرسة ضريح ابن المهدي، وهو أبو الحسن علي بن مهدي بن محمد بن علي بن داود الحميري الرعيني (3)، نشأ في قرية صغيرة على ساحل مدينة زبيد تعرف بقرية العنبرة, وقد كان في حياته الأولى يميل إلى العزلة والتمسك بالعبادة(4).
وكان دائما يحج بيت الله الحرام فقد استمر يحج من سنة (531-536ه/1137-1142م) بدون انقطاع.
وهناك كان يلتقي بحجاج العراق بما فيهم العلماء من السنين والشيعة فيباحثهم في علوم الدين ويتطلع إلى معارفهم(5).
Page 87