والثالث: ذو المستويات الثلاثة وقد مثله تابوت المؤيد بزمار ، ونفذت زخارف التوابيت جميعها بالحفر البارز ما عدا بعض واجهات تابوت يحي بن حمزة بكحلان فقد نفذت بالحفر الغائر ونقشت كتابات التوابيت بالخطين الكوفي المورق والمزهر على أرضية نباتية والخط النسخي . وتشتمل كتابات التوابيت على الآيات القرآنية والأحاديث شيعية المصدر النبوية (شيعية المصدر) ، والقصائد الشعرية والنصوص التسجيلية والعبارات الدعائية وأسماء الصناع له والآمرين بصناعته ( رعاة الفنون ) .
الشواهد:
وجدت في بعض الأضرحة شواهد قبور أصحابها ، وهي عبارة عن ألواح حجرية وضعت إما على القبور مباشرة أوعلى التوابيت إذا كان هناك تابوت ، ويلاحظ أن نصوص الشواهد تضمنت آيات قرآنية وأحاديث نبوية ( شيعية ) وعبارات دعائية وتواقيع صناع (كتاب) ونصوص تسجيلية ، ونفذت كتابات الشواهد بالخطين الكوفي والنسخي ، تمثل الكوفي على شاهدي قبر المنصور عبد الله بن حمزة والمهدي أحمد بن حسين اللذين ثبتا على التوابيت ، وبقية الشواهد اتبع في تنفيذ كتابتها الخط النسخي ، وجميعها نقشت بالحفر البارز عدا شاهدي قبر الشريفة فاطمة بثلاء الذي نقش بالحفر الغائر ، وزينت معظم الشواهد بعقد مدبب صغير يتصدر سطور مقدمة الشواهد وزين باطنه بالزخرفة العربية المورقة .
وامتازت بعض الشواهد بالتحديد الدقيق لوقت الوفاة كما قيل في الليلة المسفرة أو بعد صلاة العشاء وغيرها مما أشرنا إليه عند الحديث عن كل شاهد .
كما زينت بعض الشواهد بأشرطة زخرفية نباتية قوامها أوراق نباتية ذات فص واحد أو ثلاثية الفصوص وفروع نباتية وجفوت لاعبة ، وزخرفة مجدولة ومضفورة.
Page 343