168

Adriha Fi Yaman

الأضرحة في اليمن

Genres

يقع ضريحه فى بيت عطا من أعمال تهامة، ولقد كان بعض العلماء يقولون عنه أنه لقب بشمس الشموس وهو لقب على ملقب باستحقاق، وكان الشيخ أصله من الموإلى اشتهر إبان حياته بظهور كراماته فى كل موضع (1).

وتتملذ على يديه أحمد بن علوان وجرت بينهما مراسلاان فقد كتب إليه الشيخ أحمد بن علوان يؤكد له علو منزلته فى الطرق الصوفية لأنه كما يرى قد جاوز مرحلة سر الحروف إلى مرحلة الكشف والأنس باسم الله الأعظم إلى حد الراى وهي مرتبة عالية لدى الصوفية فيقول له:

جزت الصفوف إلى الحروف إلى الهجاء

حتى بلغت مراتب الإبداع>

لا باسم ليلى استعين على السرى

كلا ولا لبنى تقل شراعى (2).

فأجابه الشيخ أبو الغيث "من الفقير إلى الله أغذى نعمة محل الحضرة، أما بعد:

حلى فى الاسم القديم باسمه

واشتقت الأسماء من أسمائى

وحباني الملك المتهيمن وارتضى

فا الأرض أرضى والسماء سمائى (3)

هذا ولقد كانت وفاته رحمه الله سنة إحدى وخمسين وستمائة ه/1253م ودفن فى بيت عطا "وتربته هناك من الترب المشهورة وعلى قبره تابوت حسن ومشهد عظيم (4)، وهذه الإشارات التاريخية تدل على وجود ضريح وتابوت يعلو رفات الشيخ أبو الغيث ولكنه كغيره كان ضمن حملة ولى العهد التى قام بها لتهديم الأضرحة فلقد هدم الكثير منها وأتلف توابيتها، وكعادة المؤرخين اليمنيين لم يسجلوا وصفا لهذه الأبنية ومن المعتقد أن هذه الأضرحة كانت تتبع طراز عمارة بتي رسول كما مر معنا عند الحديث عن ضريح ابن علوان.

Page 168