138

Adriha Fi Yaman

الأضرحة في اليمن

Genres

يتشابه هذا التابوت إلى حد ما مع تابوت أخيه الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة والموجود فى ظفار ذيبين وتابوت ابنه عز الدين وذلك من حيث تزيين التابوت بكتابات كوفية مورقة.

جمع الفنان بين الخطين الكوفي المورق ذي الحفر البارز والخط النسخي ذي الحفر الغائر، مما يدل على بداية حلول الخط النسخي محل الكوفي اذ نجد ان الخط الكوفي كتب به الآيات القرآنية فقط بينما كتبت النصوص التسجيلية بخط نسخي ، وحتى يميز الآيات القرآنية عن النصوص التسجيلية كما أن الخط الكوفي تصدر الواجهات الجنوبية والشمالية وقد عمد الفنان إلى جعل الخط الكوفي بحجم أكبر والخط النسخي بحجم صغير مما يضفي على الخط الكوفي الذي نقشت به الآيات القرآنية الهيبة والإجلال للقرآن العظيم،

أمدنا هذا التابوت بما كانت عليه الحياة الفنية التي كان يعيشها الناس في تلك الفترة والتي ترجع إلى سنة (677ه/1296م) حيث نقشت على التابوت مما لا يدع مجالا لإبداء الرأي حول التاريخ والفترة، ويؤكد الملامح الفنية على أن الفترة كانت ازدهار فنية وما يحمله التابوت من زخارف كتابية إنما تعبر عن ذلك فترة الازدهار الفني إلى جانب ذلك يعبر عن مدى مقدرة الخطاط على التنويع بين الكتابات الكوفية والنسخية في أبهى حللها.

عمد الفنان إلى تزيين الأشرطة الكتابية في الواجهة الجنوبية بزخارف عبارة عن وريدات ثمانية الفصوص تزين الكلمات ذوات الامتداد إلى الأعلى وجعلها بحجم يتناسب مع تلك المساحة بينها.

عمد الفنان إلى تزيين الإطارات بزخارف هندسية والتي شملت خطوط مائلة بداخلها دوائر أو دوائر حولها دوائر أخرى أصغر منها أو زخرفة مجدولة، وهذا التنوع الزخرفي سواء الكتابي – كوفي/ نسخي- أو الزخرفة النباتية أو الزخرفة الهندسية إنما توحي بمدى ما يتمتع به الفنان - الخطاط - من مقدرة ومهارة عالية على إكساب التابوت لمسة جمالية غاية في الروعة والإتقان، أمدنا هذا التابوت بالمعلومات التسجيلية التالية:-

Page 138