100

Adriha Fi Yaman

الأضرحة في اليمن

Genres

هذا وقد انتشرت أشكال الطاقيات المحارية التي تمثل أنصاف قباب مضلعة أو أشكال عقود مقصوصة في مصر، حيث تشاهد أمثلة بديعة منها على واجهتي الأقمر والصالح طلائع، وخاصة تلك التي تتوج بوابة الأقمر، وقد كان لها شأن كبير في العمارة الإسلامية ببلاد المغرب وصقلية والأندلس ثم في عمارة القاهرة في العصور التالية، ومما لاشك فيه أن القاهرة كانت المصدر لهذه الأشكال الزخرفية(1).

وكما سبق يفتح في الضريح مدخلان، ويغطيه قبة أقيمت على منطقة الانتقال (لوحة 17) وهي عبارة عن حنايا ركنية ذات تضلعات عددها سبع ومعقودة بعقود مدببة.

وقد تضارنت الآراء حول الموطن الأول لابتكار هذا النوع من مناطق الانتقال، وآي موطن من مواطن الحضارات كان لها قدم السبق في ابتكاره، فمنهم من نسبها إلى بلاد الفرس ومنهم من نسبها إلى الرومان ومنهم من نسبها إلى أرمينيا، ومنهم من قال إن لسوريا بعض الفضل وآخرون يقولون أ، بلاد ما بين النهرين وأشور وخرا سان لها في ذلك بعض الفضل.

وقد قام الدكتور احمد فكري بمناقشة تلك الآراء، وخلص إلى أنه اجتمع في قباب القصور الساسانية أول مثل ضريح وواضح لشكل الحنايا الركنية، وكان لها تأثيرها الواضح على الحنايا الركنية في العمارة الإسلامية المبكرة .

Page 100