صلى الله عَلَيْهِم
فَأطلق على إِسْمَاعِيل لفظ الْأَب وَهُوَ عَم يَعْقُوب ﵇ كَمَا أطلق على إِبْرَاهِيم ﵇ وَهُوَ جده
أخرج أبن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس ﵄
أَنه كَانَ يَقُول الْجد أَب وَيَتْلُو ﴿نعْبد إلهك وإله آبَائِك﴾ الْآيَة
وَأخرج عَن أبي الْعَالِيَة فِي قَوْله تَعَالَى ﴿وإله آبَائِك إِبْرَاهِيم﴾ ﵉ قَالَ
سمى الْعم ابا
وَأخرج عَن مُحَمَّد بن كَعْب الْقرظِيّ قَالَ
الْخَال وَالِد وَالْعم وَالِد وتلا هَذِه الْآيَة
فَهَذِهِ أَقْوَال السّلف من الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ فِي ذَلِك
قلت هَذِه طنطنة مضرية لَيْسَ تحتهَا فَائِدَة قَوِيَّة إِذْ نفس الْآيَة الشَّرِيفَة يُسْتَفَاد مِنْهَا عِنْد كل عَاقل للإنباء أَنه لَا يَصح إِطْلَاق جمع الْآبَاء حَقِيقَة بِالنِّسْبَةِ إِلَى وَاحِد من الْأَبْنَاء لَا شرعا وَلَا عرفا على عُمُوم الْجَزَاء
1 / 136