وَأما مَا ذكر ابْن حجر الْمَكِّيّ تبعا للسيوطي من أَن الْأَحَادِيث مصرحة لفظا فِي أَكْثَره وَمعنى فِي كُله أَن آبَاء النَّبِي ﷺ غير الْأَنْبِيَاء وأمهاته إِلَى آدم وحواء لَيْسَ فيهم كَافِر لِأَن الْكَافِر لَا يُقَال فِي حَقه إِنَّه مُخْتَار وَلَا كريم وَلَا طَاهِر فمردود عَلَيْهِ إِذْ لَيْسَ فِي الْأَحَادِيث لفظ صَرِيح يُشِير إِلَيْهِ وَأما الْمَعْنى فَكَأَنَّهُ أَرَادَ بِهِ لفظ الْمُخْتَار والكريم والأطهار وَهُوَ لَا دلَالَة فِيهِ على الْإِيمَان أصلا وَإِلَّا فَيلْزم مِنْهُ أَن تكون قَبيلَة قُرَيْش كلهم مُؤمنين لحَدِيث
إِن الله اصْطفى بني كنَانَة من ولد إِسْمَاعِيل وَاصْطفى قُريْشًا من كنَانَة
وَلم يقل بِهِ أحد من الْمُسلمين
وَكَذَا حَدِيث
فَاخْتَارَ مِنْهُم الْعَرَب
1 / 118