وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ (١)، فَتَمَسَّكُوا بِهَا، وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ،» (٢). وقد قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ﴾ الآية (٣): (وأما أهل السنة والجماعة فيقولون في كل فعل وقول لم يثبت عن الصحابة رضي الله تعالى عنهم: هو بدعة، لأنه لو كان خيرا لسبقونا اليه، لأنهم لم يتركوا خصلة من خصال الخير إلا وقد بادروا إليها) اهـ.

(١) وكان السلف يطلقون (السنة على ما يشمل ما كان عليه رسول الله ﷺ وخلفاؤه الراشدون ﵃ من الاعتقادات والأعمال والأقوال) "جامع العلوم والحكم" ص٢٤٩. (٢) أخرجه الإمام احمد وأبو داود الترمذي وابن ماجة، وقال الترمذي: حسن صحيح، وقال الحافظ أبو نعيم: هو حديث جيد من صحيح حديث الشاميين- أنظر (جامع العلوم والحكم) لابن رجب (ص ٢٤٣ - ٢٤٤). (٣) الأحقاف: ١١