234

Al-Adhkār al-Nawawiyya aw Ḥilyat al-Abrār wa-Shiʿār al-Akhyār fī talkhīṣ al-daʿawāt waʾl-adhkār al-mustaḥabba fī al-layl waʾl-nahār

الأذكار النووية أو «حلية الأبرار وشعار الأخيار في تلخيص الدعوات والأذكار المستحبة في الليل والنهار»

Editor

محيي الدين مستو

Publisher

دار ابن كثير

Edition

الثانية

Publication Year

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

Publisher Location

دمشق - بيروت

شعرها عند المصيبة؛ والشاقة: التي تشقّ ثيابها عند المصيبة، وكل هذا حرام باتفاق العلماء، وكذلك يحرم نشر الشعر ولطم الخدود وخمش الوجه والدعاء بالويل.
[٣/ ٣٩٣] وروينا في صحيحيهما، عن أُمّ عطيةَ ﵂ قالت:
أخذَ علينا رسولُ الله ﷺ في البيعة أن لا ننوح.
[٤/ ٣٩٤] وروينا في صحيح مسلم، عن أبي هريرة ﵁ قال:
قال رسول الله ﷺ: "اثْنَتانِ فِي النَّاسِ هُمَا بِهِمْ كُفْرٌ: الطَّعْنُ في النَّسَبِ وَالنِّياحَةُ على المَيِّتِ".
[٥/ ٣٩٥] وروينا في سنن أبي داود، عن أبي سعيد الخدري ﵁ قال:
لعن رسول الله ﷺ النائحة والمستمعة.
واعلم أن النياحة: رفع الصوت بالندب، والندب: تعديد النادبة بصوتها محاسن الميت، وقيل: هو البكاء عليه مع تعديد محاسنه. قال أصحابنا: ويحرم رفع الصوت بإفراط في البكاء.
وأما البكاء على الميت من غير ندب ولا نياحة فليس بحرام.
[٦/ ٣٩٦] فقد روينا في صحيحي البخاري ومسلم، عن ابن عمر ﵄؛
أن رسول الله ﷺ عاد سعد بن عبادة ومعه عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسعود، فبكى رسولُ الله ﷺ، فلما رأى القومُ بكاءَ رسول الله ﷺ بكَوْا، فقال: "ألا تَسْمَعُونَ إنَّ

[٣٩٣] البخاري (١٣٠٦)، ومسلم (٩٣٦)، وأبو داود (٣١٢٧)، والنسائي ٧/ ١٤٨ـ١٤٩.
[٣٩٤] مسلم (٦٧)، والترمذي (١٠٠١).
[٣٩٥] أبو داود (٣١٢٨) وإسناده ضعيف.
[٣٩٦] البخاري (١٣٠٤)، ومسلم (٩٢٤).

1 / 252