193

Addad

الأضداد

Investigator

محمد أبو الفضل إبراهيم

Publisher

المكتبة العصرية

Publisher Location

بيروت - لبنان

أَطَرَبًا وأَنْتَ قنَّسْرِيُّ ... والدهرْ بالإنسانِ دَوَّارِيُّ أَراد التقرير. وأَنشدنا ثَعْلَبٌ أَبو العباس: أَحافِرَةً على صَلَعٍ وشَيْبٍ ... معاذَ الله ذلك أَن يكونا وقول الله ﷿: يَوْمَ نَقولُ لِجَهَنَّمَ هَل امتلأتِ وتَقولُ هَلْ من مَزيدٍ، معنى هل قد عند بعض الناس، والتأْويل: قد امتلأَت، فقالت جهنم مؤكدة، لقول الله ﷿: هَلْ من مَزيد، أَي ما من مزيد يا ربّ، فهل الثانية معناها الجحد، وهو معنى لها معروف يخالف المعنيين الأَولين، قال الله ﷿: هَلْ يَنْظُرونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ، معناه ما ينظرون؛ وقالَ الشَّاعِر: فهلْ أَنتمْ إِلاَّ أَخونا فتَحدَبوا ... علينا إِذا نابتْ علينا النوائِبُ وقال الآخر: فهل أَنا إِلاَّ من غَزِيَّةٍ إن غَوَتْ ... غَوَيْتُ وإن تَرْشُد غَزِيَّةُ أَرْشُدِ وقال الآخر: هل ابنُكِ إِلاَّ ابنٌ من الناسِ فاصبري ... فَلَنْ يَرْجعَ الموتَى حَنينُ النوائحِ معناه: ما ابنك إِلاَّ ابن من النَّاس. وأَنشد الفَرَّاءُ:

1 / 193