115

ʿAdālat al-Ṣaḥāba Raḍiya Allāh ʿanhum wa-dafʿ al-shubahāt

عدالة الصحابة رضى الله عنهم ودفع الشبهات

Genres

إن حب هذا الصحابى الجليل لعلامة على الإيمان وبغضه لعلامة على النفاق وهذا تصديقًا لدعوة النبى ﷺ لما سأله أبو هريرة بأن يدعو الله له بأن يحببه هو وأمه إلى عباده المؤمنين. ويحببهم إليهما، فقال رسول الله ﷺ: " اللهم حبب عبيدك هذا - يعنى أبا هريرة - وأمه إلى عبادك المؤمنين، وحبب إليهم المؤمنين " يقول أبو هريرة ﵁، فما خلق الله مؤمنًا يسمع بى ولا يرانى إلا أحبنى (١) .
... يقول الحافظ ابن كثير: "وهذا الحديث من دلائل النبوة، فإن أبا هريرة محبب إلى جميع الناس، وقد شهر الله ذكره بما قدره أن يكون من روايته من إيراد هذا الخبر عنه على رؤوس الناس فى الجوامع المتعددة فى سائر الأقاليم فى الإنصات يوم الجمعة بين يدى الخطبة، والإمام على المنبر، وهذا من تقدير الله العزيز العليم، ومحبة الناس له ﵁ (٢) أ. هـ
... يقول الأستاذ الدكتور على أحمد السالوس: " هذا أبو هريرة وعاء العلم، فكيف نجد فى عصرنا من ينسب نفسه للإسلام ويعرض عن قول رسول الله ﷺ، والصحابة والتابعين، والأئمة الأعلام الهداة المهديين، ويأخذ بقول الضالين المضلين؟! " (٣) .

(١) أخرجه مسلم (بشرح النووى) كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أبى هريرة الدوسى ﵁ ٨/٢٩٠ رقم ٢٤٩١.
(٢) البداية والنهاية ٨/١٠٨.
(٣) قصة الهجوم على السنة للدكتور على السالوس ص ٨٨.

1 / 115