حُرُوف المعجم فَكَانَ تنَاوله يَسِيرا ثمَّ قد تكلم الْأَئِمَّة على صِحَّتهَا وحسنها فجاؤوا بِمَا لَا يحْتَاج النَّاظر مَعَه إِلَى غَيره وَوَضَعُوا فِي ذَلِك مؤلفات مُشْتَمِلَة على ذَلِك اشتمالا على أحسن وَجه وأبدع أسلوب ثمَّ أوضحُوا مَا فِي السّنة من الْغَرِيب بل جمعُوا بَين المتعارضات ورجحوا مَا هُوَ رَاجِح وَلم يَدْعُو شَيْئا تَدْعُو إِلَيْهِ الْحَاجة فَإِذا وقف على ذَلِك من قد تأهل للِاجْتِهَاد وظفر بِعُلُومِهِ أَخذه أَخذ غير أَخذ من لم يكن كَذَلِك وَعمل عَلَيْهِ مطمئنه بِهِ نَفسه سَاكِنة إِلَيْهِ نافرة عَن غَيره هاربة مِنْهُ
1 / 37