============================================================
يكون مع عله عدلا متأؤلا في خروجه مع البفاة(1) ، ولا بد من تأويل حمل البغاة على بغيهم ، هذا لا خلاف فيه، فكيف ننفذ أحكام قاضي أهل العذل (2 مع فسقه، وعلمه(2) بفسقه، الفسق الذي لا تأويل فيه ضابط الفسق]: 10 - ثم اعلم أن الفسق المانع من تولية القضاء هو الفسق بارتكاب المحومات المتفق عليها ، أو التي يعتقدها المكلف حراما، ويرتكبها تتبعا (4 شهوات نفسه(1)، آما إن فسق باعتقاد تعلق فيه بشبهة أوجبت له تأويلا، تاول به خلاف الحق، ففي جواز تقليده القضاء وجهان حكاهما المارودي(4)، 59 ثم قال : فلو صحت ولاية الحاكم العذل(5)، ثم طرا عليه الفسق بعد صحة (1) البفي : الظلم والمدول عن الحق، والبغاة جماعة من المدين خرجوا على الإمام بتأويل أو غيره كالخوارج الذين قال فيهم الإمام علي كرم الله وجمه: إخوانتا بفوا علينا ، ولهم أحكام خاصة في كتب الفقه (4) في نخة ب ورقة 100 رب : وعلم (4) البارة في نسخة ف : وتركبها شهوات نفسه (4) أنب القاضي، له : 145/1.
والماوردي هو أبو الحسن، على بن عحد بن حبيب البصري المعروف بالماوردي، من وجوه فقهاء الشافعية وكيارهم، وكان حافظا للمذهب ، وله كتاب * الحاوي الكبير، الني يشهد له بالعلم الواسع والقضل الكبير والاطلاع على أحكام المذاهب وأدلتهم ، مع مناقشتها والرد عليها ، وهو خطوط في4 مجلتا، تولى القضاء في بلدان كثيرة، ثم استوطن بغداد ، ومن كتبه الأحكام اللطانية وأدب الدين والدنيا وتفسير القرآن الكريم والعيون والنكت وقانون الوزارة والاقتاع في المذهب وهو صغير ودلائل النبوة وغير ذلك في أصول الفقه والأنب، توفي سنة 450 ه، ودفن في بنداد وعمره 86 سنة، نبه الذهي إلى الاعتزال ، وهو بعيد ، (انظر : وفيات الأعيان : 444/2 ، طبقات الشافعية الكبرى: 267/5، طبقات الفقهاء : 121، البداية والنهاية : 12/A0، ميزان الاعتدال : 2 /155) (5) تسامل بعض الأساتنة الأفاضل عن المقصود من عيارة الماوردي * الحاكم القدل ، وأنه لا يبصد أن يفسر القارى : * الحاكم* ( هنا) بالإمام الأعظم ، وإلا لعبر عنه كثأته بكلمة * القاضي " ثم أضافوا : ومعلوم أن الحاكم الأعلى لا يجوز عزله بالفق مهما كان سببه ، سلوكا أو اعتقادا ، وليس كا تقل الصنف .. وأنه يجب أن يرفع غاشية هذا الوهم والحقيقة أنه لا حل لهذا التساؤل والاعتراض، وأن الكلام الذي نقله المصنف عن الماوري رحمه الله واضح وليس فيه التباس، لأن الماوردي استعمل لفظة * الحاكم بمعنى القاضي ، وذكره بعد قوله : جواز تقليده القضاء" ، أما الحاكم الأعلى فسماه المصنف بعد النص مباشرة " بالإمام، 2
Page 72