============================================================
المنصور لابنه المهدي(11، فقعد يومين لم يأته أحد ، فاما كان اليوم الثالث حضره رجلان فادعى آحدهما على الآخر درهمين وأربعة دوانيق، فأنكره ، فطلب يمينه، فقال له : قل والله، فشرع في اليمين، فلما رأى إقدامه على اليين، دفع إليه من ماله ذلك، ثم مرض من بعد يومين، ثم مات بعد ستة آيام . 31/ب) وروى الخطيب أبو بكر البغدادي أن يزيد بن عمر(4) بن هبيرة(2)، أراد أبا حنيفة على ولاية قضاء الكوفة فأبى، فضربه مائة سؤط وعشرة آسواط في كل يوم عشرة أسواط ، فلم يجبه ، فأطلقه ثم كلمه في ولاية بيت المال ، فأبى، فضربه بالسياط ، ثم أطلق (4)، وروى الخطيب أبو بكر أن الشافعئ رضي الله عنه ولي القضاء بنجران من بلاد اليمن يومين أو ثلاثة ، ثم حمل إلى بغداد ، وهذه رواية ضعيفة جدا، والصحيح آن آبا حنيفة والشافعي رضي الله عنهما لم يليا القضاء البتة ، غير أن أصحاب أبي حنيفة ولوا القضاء، فوليه أبو يوسف(5)، وهو أول من ذعي بقاضي القضاة في الإسلام في ولاية (1) الهدي : أبو عبد الله حد بن المنصور، ثالث خلفاء بي المباس، ولد سنة 127ه، درس الأب وجالس العلماء وبويع بالخلافة سنة 158 ه، وكان جوادا حببا إلى الرعية، تتيع الزنادقة والملحدين ورد المظالم ، عمل البريد ووسع الحرم المكي، توفي سنة 168 ه ، (انظر : تاريخ الخلفاء : 71، فوات الوفيات : 444/2 ، البداية والنهاية: 151/0) (4) في الأصل ونخةف : عمرو، وهو تحيف، والصواب : عمر (3) يزيد ين عمر بن هبيرة الفزاري، أبو خالد، أمير العراقين ، أصله من الشام ، ولي قنرين للوليد بن يزيد بن عبد اللك ، وكان مع مروان بن محمد آخر ملوك بني أمية يوم غلب على دمشق ، وجع له ولاية العراقين (البصرة والكوفة) ، حاربه بنو العباس حتق غلبوه وهرب إلى واسط ثم أعطي الأمان، ثم قتله أبو جمفر النصور بأمر من أبي العباس الفاح وهو ساجد نة 132ه. وهو ابن عمر ولي ابن عرو كما جاء في الخطوط ، (انظر : وفيات الأعيان : 257/5)، وانظر القصة القي ذكرها المصنف في ترجمة الإمام أبي حتيفة في (وفيات الأعيان : 6/، العارف : 268 وما بعدها، البداية والنهاية : 4710ه) (4) تاريخ بغداد : 226/12 وفيه : حدثنا عبيد الله بن عرو عن ابن هبيرة، وانظر : الطيقات السنية : (5) الإمام أبو يوف، يعقوب بن ابراهم بن حبيب، قاضي القضاة، صاحب أبي حنيفة ، الفقيه الجتهد كان الفالب عليه مذهب أبي حنيفة، تولى القضاء لثلاية من الخلفاء ، الهدي والمادي وهارون الرشيد، من ح .17
Page 66