دماءهم وأموالهم وأعراضهم، بعضهم على بعض، وحرم عليهم الغيبة، والبهتان، والزور، والتجسس، وسوء الظن، وهتك الستر، وطلب العورات، والجهر بالسوء والأذى، وحرم عليهم الزنا، لأن فيه الغيرة والأذى بعضًا لبعض، وحرم الخمر، لان فيها الأذى وتلف النفس وإهلاكها، وحرم الربا، ودل على المواساة والتقارض، وقال: (ولا تنسوا الفضل بينكم)؛ ففي ذلك دليل على حضهم، ومنع بعضهم من بعض، وحضهم على البر بعضهم لبعض، إبقاء عليهم، ومرفقًا لهم، لأنهم أهل خاصته وصفوته، ودعا إلى الصلوات الخمس، ليطهر أبدانهم، ودعاهم إلى الزكاة ليطهر أموالهم، ودعاهم إلى الجمعة، ليطهر خطاياهم، ودعاهم إلى الحجّ، ليعتق رقابهم من عظائم الإثم، ودعاهم إلى صلة الأرحام، ليرحم بعضهم بعضًا فيرحمهم، ودعاهم إلى الجهاد، ليتخذ منهم شهداء، ويرفعهم في الدرجات، ثم دعاهم إلى نوع آخر من العبادة، ودعاهم إلى بر الوالدين، ليقوم بشكرهما من أجل التربية، لأنه يبغض الكفور،
1 / 92