وتقريبه إياه بما يمكن له مكن الخدمة، وتئق من طول الغربة، وشدة الحنين، فأنسه به، وسكونه إليه، وهو ملجؤه وثقته، وكهفه وسنده ورجاؤه، لا يتهمه على نفسه، ولا يسئ به الظن في نوائبه، بحسن معرفته بربه أنه غفور رحيم، ودود حميد مجيد، واحد صمد قيوم، كفيل وكيل، جواد كريم، حنان منان، حي لا يموت، لطيف بعباده، بر رحيم، شكور غفور، حليم عفو رءوف، معروف بالمعروف، محسن مفضل، فضله عظيم، إحسانه دائم، كرمه ظاهر، فاطمأن قلبه، كما وضفه ربه، فقال تعالى: (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله، إلا بذكر الله تطمئن القلوب). وقال الله تعالى: (الله نزل أحسن الحديث) إلى آخر
1 / 73