============================================================
و أنا على مروانبى ومروانية أبى أحجب عنك افجعل الغمر يعتذر إليه وهو يبكى، فما سكت حى وصلله الغمر بجملة لها قدر، وخرج من عنده، فلحقه رجل فقال له: أخبرنى ويلك يا إسماعيل، أى مروانية كانت لك أو لأبيك؟ قال: بغضنا إياهم ، امر أته ظالق إن لم يكن يلعن مروان وآله كل يوم مكان التسبيح، وإن لم يكن أبوه حضره الموت، فقيل له : قل : لا إله إلا الله، ققال : لعن الله مروان، تقربا بذلك إلى الله تعلل ، والبدالا له من االتوحيد، وإقامة له مقامه* () ولم يكن هذا فقط هو السبب فى ظهور الشعوبية على اختلافها، بل انه يروى آن زياد ابن آبيه حين استلحقه معاوية بأبيه وخشى ألا تقر له العرب يذلك صنع كتاب "المثالب" وعدد نقائص العرب مما دفع الكثيرين إلى الكتابة فى مثل هذا الموضوع ، حى وصل الأمر ببعضهم إلى أن ألف كتابا فى مثالب العرب بدأه بمثالب ينى هاشم ثم بطون قريش ثم سائر العرب(2): ولنستمع إلى بعض قول أبى عامر بن غرسية الذى أرسله إلى أبى عبد الله
ابن الخداد يعاتبه فيه ويفضل العجم على العرب وفيه يقول (3): "أحسبك أزريت، وبهذا الجبل البجيل ازدريت، وما دريت آنهم الصهب للشهب، ليسوابعرب توى آينق جرب، تساورة آكاسرة، مجد، نجد، هم(4) لا رعاة شوبهلت ولا بهم، شغلوا بالماذى والمران، عن رعى البعران، وجلب العز عن حلب المعز جبابرة قياصرة، ذوو المغلفر والدروع ." وفيه أيضا يقول: 9فلا تهاجر، بنى هاجر، انع أرقاؤنا وعبدتا، (1) الأغانى ، /410 (2) انظر هامش البيان والتبين 4/ه وتفسير ررح المعانى 147/46 (3) نوادر المخطوطات المجموعة الثالثة ص 246 (4) البهم بضم قفتح جمع بهمة بالضم وهو الفارس لا يدرى من أين يؤن لمشدة بلمه، والبهم بالتحريك *و بالفتع أيضا جبح بهنة وهى اللصغير من أو لاد للفم
Page 13