============================================================
كتاب أدب الملوك في بيان حقائق التصوف لوسئل النوري أبو الحسين النوري رحمة الله عليه عن التصوف، فقال : بغض الدنيا وحب السماع ، وخكي لي عن الجنيد أنه كان بطور سيناء مع جماعة من أصحابه وقوال 3 معهم يقول وهم يتحركون ويضطربون ويتواجدون، فإذا بديراني ينادي من صومعته : بالله عليكم أجيبوني ! قال، فلما فرغوا وسكتوا قال بعض أصحاب الجنيد : يا أستاذ إن ديرانيا يقسم علينا ويدعونا ! قال، فأتاه الجنيد وأصحابه وهو في أعلى صومعته ، فلما 6 وردوا الصومعة قال الديراني : أيما منكم أستاذ؟ فأشاروا إلى الجنيد، فقال : يا أستاذ ، هذا الذي كنتم تعملون مخصوص في دينكم أم معموم؟ فقال له الجنيد : لا بل مخصوص بشرط الزهد في الدنيا ! فقال الديراني : هكذا وجدت في إنجيل عيسى عليه السلام، آن خواصا من أمة محمد يسمعون ويتحركون وهم الزاهدون في الدنيا، (73) ثم ذكر لياسهم وبعض احواهم.
فالسماع بشرط الزهد في الدنيا، وهذا من حيث شرائط العلم ورسوم التفرقة، ثم الله 12 عز وجل يسمع من يشاء، ولكن لا بد لمن أسمعه الحق في باطنه أن يبعثه بالطاعات في ظاهره ويمنعه عن المعاصي بعزيز غيرته.
وللسماع لنا كتاب مفرد ، ولكن هذا موضع التلخيص وهو بحمل، ولكن يعرفه أهله 15 ويشهد بذلك وجده، ثم يشهد بوجده حقيقته ويشهد بحقيقته علمه ويشهد بعلمه سداد ظاهره.
(28 باب وجد الصوفية وأما وجد الصوفية فمصادفة الغيب بالغيب، وتلك حقائق يجدونها في السر من الحق بلا كيف، وليس لذاتية الوجد نعت ولا وصف، قإن ذلك من حقائق زيادات 21 الايمان.
12) أن: دون أن ص 19) وتلك : ذلك ص.
1r1adr, e6rd1rr 336, 6r. 31 1) - 2) راجع 2) =10) راجع نسيم الأرواح 10،100، والمقدمة الألمانية.
ده نههير
Page 68