بالقلم قال عدي:
تزجي أغن كأن إبرة روقه ... قلم أصاب من الدواة مدادها
ويروى أن جريرًا قال - وكان حاضرًا - لعدي وهو ينشد هذه القصيدة، لما أنشد صدر البيت: " تزجي أغن كأن إبرة روقه ". رحمته وقلت هلك فلما قال: " قلم أصاب من الدواة مدادها " حالت الرحمة حسدًا. وأخذ البيت الثاني من هذه الثلاثة أبيات ابن الرومي فقال يهجو ويصف هن امرأة:
يملأ السبعة الأقاليم طرًا ... وهو في إصبعين من إقليم
ولحمدان الدمشقي من أبيات:
أهدت له الحية الرقشاء جلدتها ... لما استعارت لسانًا منه مقدودا
وله في نحو هذا البيت:
الأيم نفثته وشق لسانه ... وله إذا لم تجره اطراقه
فكأنه النضناض إلا أنه ... من حيث يجري سمه ترياقه
وقال غيره من أبيات:
ولأقلامهم زئير مهيب ... يزدري عنده زئير الأسود
أرغبتهم عن القنا قصبات ... مغنيات عن كل جيش مقود
والقراطيس خافقات بأيد ... يهم كمرهوب خافقات البنود
1 / 79