التي السور منها غير خارجة عنها. يقول ﷿ هذا القرآن بهذه الحرف العربية، ليس فيها لسان أعجمي ولا حرف من حروف العجم ليبطل بهذا ما زعمه الكفار أن النبي ﷺ يتعلم القرآن من يهود ونصارى يقرأون بالعبراني وغير ذلك من الألسن. ألا تراه جل وعلا كيف بين ذلك فقال: " ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين ".
وسأل رجل أحمد بن يحيى ثعلب، وأنا حاضر، عن قسم الله ﷿ بالأشياء التي خلقها مثل قوله تعالى: " والتين والزيتون، وطور سينين، وهذا البلد الأمين، لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم " فوقع القسم على الآية الأخيرة. فقال أحمد بن يحيى: رأيت الرؤساء من العلماء يقولون معناه: وخلقي الذي لا يقدر أحد أن يخلق مثله لقد كان كذا وكذا.
وقال جل وعلا: " وإن عليكم لحافظين، كرامًا كاتبين، يعلمون ما تفعلون " وقال: " بأيدي سفرة كرام بررة ". فالسفرة الكتبة،
1 / 23