يطلع أنوارًا بها غضة ... بوابل من نقشه واسم
بنفسجًا أو مشبهًا لونه ... في أرض نسرين له فاحم
كالدر في اللفظ وكالوش ... ي في الرقم أجادته يد الراقم
فقال أحمد بن إسماعيل:
وإذا نمنمت بناتك خطًا ... معربًا عن إصابة وسداد
عجب الناس من بياض معان ... تجتنى من سواد ذاك المداد
حدثنا محمد بن إبراهيم الأنصاري أبو الحسن، قال: وصف أحمد بن صالح جارية كاتبة فقال: " كأن خطها أشكال صورتها. وكأن مدادها سواد شعرها. وكأن قرطاسها أديم وجهها. وكأن قلمها بعض أناملها. وكأن بيانها سحر مقلتها، وكأن سكينها سيف لحاظها. وكان مقطها قلب عاشقها ". وأنشدنا عبد الله بن المعتز لنفسه يصف خطًا:
فدونكه موشى نمنمته ... وحاكته الأنامل أي حوك
بشكل يؤمن الإشكال فيه ... كأن سطوره أغصان شوك
ومثل هذا لأحمد بن إسماعيل نطاحة:
مستودع قرطاسه حكما ... كالروض ميز بينه زهره
وكأن أحرف خطه شجر ... والشكل في أضعافها ثمره
1 / 48