اتركه واقصد ربها ... تقضى ورب الدار كاره وللشيخ موفق الدين-أيضا-، فيما وجدته في ترجمته:
لا تسأل الناس واسأل رازق الناس ... واليأس منهم غنى فاستغن باليأس
واسترزق الله مما في خزائنه ... فإن ربك ذو فضل على الناس
فليس للناس أن يعطوك خردلة ... ولا يعيذوك من فقر وإفلاس
ومن كلام بعض المتقدمين: يا رب! عجيب لمن يعرفك كيف يرجو غيرك! عجيب لمن يعرفك، كيف يستغني بغيرك.
وما أحسن قول القائل:
فليتك تحلو والحياة مريرة ... وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر ... وبيني وبيم العالمين خراب
إذا صح منك الود فالكل هين ... وكل الذي فوق التراب تراب
فمن تحقق أن كل مخلوق فوق التراب فهو تراب، فكيف يقدم طاعة شيء من التراب على طاعة رب الأرباب؟! أم كيف يرضي التراب، ويسخط الملك الوهاب؟! إن هذا لعجاب.
Page 106