وفي ((صحيح البخاري)) عنه صلى الله عليه وسلم: ((لا يزال العبد يسأل حتى يأتي يوم القيامة، وليس على وجهه مزعة لحم))، وقال: ((إن الشمس تدنو من الناس .. ..))، وذكر بقية الحديث.
وفيه عنه صلى الله عليه وسلم: ((ليأخذ الرجل حبله فيغدو فيحتطب، خيرا من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه)).
وقد بايع النبي صلى الله عليه وسلم جماعة من أصحابه على ألا يسألوا الناس شيئا، منهم: الصديق، وأبو ذر، وثوبان، وكان أحدهم يسقط سوطه أو خطام ناقته فلا يسأل أحدا أن يناوله -رضي الله عنهم-.
قال ابن رجب في ((نور الاقتباس)): واعلم أن سؤال الله تعالى دون خلقه هو المتعين عقلا وشرعا، ودلل من وجوه متعددة، منها:
أن السؤال فيه بذل لماء الوجه، وذلة للسائل، وذلك لا يصلح إلا لله وحده، فلا يصلح الذل إلا له بالعبادة والمسألة، وذلك من غايات المحبة الصادقة.
Page 97