وأخرجه الحاكم في (المستدرك) [٧٠٦٨]، والطحاوي في (شرح مشكل الآثار) [٥٦٥٦] بدون إثبات هذه الواسطة. وقال الطحاوي: فاختلف ابن أبي زائدة، وهریم، عن لیث في إسناد هذا الحديث، کما ذكرنا اختلافهما عنه.

وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أَبًا زُرْعَةَ عْنَ حديثٍ رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ عيَّاش، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ أَبِيِ الخَطَّابِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ ثَوبان؛ قال: لعَنَ رسولُ الله الرَّاشِيَ والمُرتَشِيَ، وأنَّ هَذَا الفَيْءَ لا يُحِلّ منه خَيْطًا وَلَا مِخْيَطًا، وإنَّ المُخْتَلِعاتِ هُنَّ المُنافِقاتُ؟. قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: رَوَاهُ ذَوَّادِ بْنُ عُلْبَة، وَابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ أَبِ الخَطَّابِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةً، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الخَوْلاني، عَنْ ثَوبان، عَنِ النّبِّ وَِّ. قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: وَهَذَا الصَّحِيحُ، وَقَدْ وَصلُوهِ، وَزَادُوا فِيهِ رَجُلًا. (العلل) [٢٤٤/٤].

قال البزار: قوله: ((الرائش)) لا نعلمها إلا من هذا الطريق، وإنما يرويه ليث بن أبي سليم، عن أبي زرعة، عن أبي إدريس، وقد أدخل ذؤاد بن علبة بينه وبين أبي زرعة رجلا، فذكره عن أبي الخطاب، وأبو الخطاب فليس بالمعروف إلا أنه قد روى عنه ليث غير حديث. (كشف الأستار) لنور الدين الهيثمي [٢ / ١٢٤].

(١) أخرجه الطبراني في (المعجم الكبير) [٩٠٩٨]، والبيهقي في (السنن الكبرى) [٢٠٤٧٩] عن مسروق. ولم نهتد إلى طريق علقمة، والله أعلم.

(٢) لم نهتد إليه بهذا السياق، والله أعلم. وأخرج ابن أبي شيبة في (المصنف) [٢١٩٥٥] قال: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: الرِّشْوَةُ فِي الْحُكْمِ سُحْتٌ.