28

Mawsūʿat al-aʿmāl al-kāmila liʾl-Imām Muḥammad al-Khaḍr Ḥusayn

موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين

Editor

علي الرضا الحسيني

Publisher

دار النوادر

Edition Number

الأولى

Publication Year

1431 AH

Publisher Location

سوريا

Genres

العلم من جامعات ومدارس ومؤسسات، الاجتماع بعلماء الأمة وشيوخها، والمذكرات النافعة معهم.
ونلمس في رحلاته: الحرصَ على أن تكون دروسه في التفسير والحديث والآداب الهدف السامي منها، وإلا - كما يراها - لا خير فيها إن لم تكن في هذا السبيل القيم.
إن كثرة الأسفار والارتحال المستمر والدائم التي يجني من ورائها أهدافَه في الدعوة إلى سبيل الله تعالى، وخدمة الإسلام، بكل ما أكسبه الله تعالى من قوة وجرأة وقدرة على التحمل والصبر على المشاق، إلا أنه - في بعض الأحوال - يعبر عن هذا الترحال في شعره من ديوانه "خواطر الحياة".
وتحت عنوان: (حادي سفينتنا) أبيات قالها عند مغادرته تونس سنة ١٣٣٠ هـ، وقد أخذ الحنين إلى الوطن يزداد:
حادِي سفينَتِنا اطْرَحْ مِنْ حُمولَتِها ... زادَ الوقودِ فَما في طَرْحِهِ خَطَرُ (١)
وَخُذْ إذا خَمَدَتْ أنفاسُ مِرْجَلها .... مِنْ لَوْعَةِ البَيْنِ مِقْباسًا فتَسْتَعِرُ (٢)
وقال عند سفره من دمشق تحت عنوان: (كأني دينار):
كأَنِّيَ دينارٌ وَجِلَّقُ راحَةٌ ... تُنافِسُ في الإِنْفاقِ راحةَ حاتمِ (٣)

(١) حادي: الحادي: الذي يسوق الإبل، ويقصد به هنا: قبطان السفينة.
زاد الوقود: ما توقد به مراجل السفينة.
(٢) البين: الفرقة.
مقباسًا: العود ونحوه تقبس؛ أي: توقد به النار.
(٣) جلق: دمشق. حاتم: حاتم الطائي، عربي، يضرب به المثل بجوده.

مقدمة / 29