أبدا إلى (١) المخترع منه طامحة، وإلى رؤية (١) ما نجم من محاسنه لامحة، والأنفس بقبول حفظه سامحة، وكان في هذا العصر الذي أنا فيه من يأتي في (٢) نظمه بالبديع ويوفيه. من محب متغزل، ومادح للمطلوب مستنزل، سنحت لأهله نصحيتي وسمعت بعمله قريحتي.
فسألت الله التيسير في كل عسير، فزال عني الالتباس، وذهب أكثر الباس. فجمعت في هذا التأليف ما وجدته لهم متمحقا شعاعه، وألفته من نفائس [جواهرهم] (٣) متفرقا شعاعه لأطلع منه على بدائع جالبة للسلوان (٤) في كل أوان. معولا في ذلك على ما طاب فصله، وفرع ذرى الإجادة فرعه وأصله.
واقتصرت فيه على من لنفسه أنشدني، ومن بنظامه البارع استرشدني [ممن رأيته بالعيان من الشعراء الأعيان] (٥) ومن بسنّي لحقته (٦). وغرضي أن أكتب ما أجده من الرسائل لمن ثبت اسمه، وأضمنه (٧) أنواعا شتى من المكاتبات، وأحسن رسمه.
إذ [هذا] (٨) النوع الإنشائي من الطبقة العليا بالموضع الذي لا يجهل علوّه، ولم [يتقلد حليه] (٨) من الجنس الإنساني إلا الآحاد فلا ينبغي أن يهمل سموّه.
وسمّيت كتابي هذا: نثير الجمان في شعر من نظمني وإياه الزمان وألفته
_________
(١) كلمة غير واضحة في الأصل.
(٢) كلمة (في) زيادة على الأصل.
(٣) الكلمة متآكلة في الأصل، واستدركت من نثير الفرائد (في عبارة مشابهة).
(٤) سقطت عبارة تقدر بنحو ٣ كلمات، ظهر منها: وأتيت، بمحاسن
(٥) من نثير الفرائد (في عبارة مشابهة).
(٦) سقطت ثلاثة أسطر تقريبا.
(٧) في الأصل: ونضمنه. وقد ورد كذا في نثير الفرائد في عبارة مقاربة. قلت: انظر الفعل التالي.
(٨) غير واضح في الأصل، والمثبت من: نثير الفرائد.
1 / 21