64

Achieving the Desired Outcome by Explaining the Three Fundamental Principles

حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول

Publisher

مكتبة الرشد

Genres

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ سوداء في ظلمة الليل، وهو أن يقول: والله وحياتك يا فلانة، وحياتي. ويقول: لولا كلبة هذا لأتانا اللصوص، ولولا البط في الدار لأتى اللصوص، وقول الرجل لصاحبه: ما شاء الله وشئت، وقول الرجل: لولا الله وفلان، لا تجعل فيها فلان فإن هذا كله به شرك١. فدل تفسير ابن عباس ﵄ على وجوب تجنب الألفاظ الشركية ولو لم يقصد الإنسان. وأن الشرك الأصغر خفي جدًا، وفل من يتنبه له. ولما قال الصحابة ﵃ للنبي ﷺ كيف نتقيه؟ قال: قولوا: "اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئًا نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلمه" ٢. وقوله: "وهذا كله شرك"، أي: أصفر أو أكبر حسب ما يكون في قلب المتكلم بمثل هذه الألفاظ٣.

١ أخرجه ابن حاتم في "تفسيره": "١/٦٢"، قال في "تيسير العزيز الحميد" "ص٥٨٧": "سنده جيد" اهـ. وقوله: "لا تجعل فيها فلان" لعله جاء على لغة ربيعة الذين يقفون على المنصوب بالسكون. ٢ أخرجه أحمد: "٤/٤٠٣"، والطبراني في "الأوسط" و"الكبير" كما في "المجمع": "١٠/٢٢٣" من طريق أبي علي الكاهلي عن أبي موسى ﵁ قال المنذري "١/٧٦": "ورواته إلى أبي علي محتج بهم في "الصحيح". وأبو على وثقه ابن حبان ولم أر أحدًا جرحه" اهـ. ومثله في "مجمع الزوائد". ٣ انظر: "القول المفيد": "٢/٣٢٣".

1 / 68