Achieving the Desired Outcome by Explaining the Three Fundamental Principles
حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول
Publisher
مكتبة الرشد
Genres
وَقَالَ البُخَارِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى:
"بَابُ: العِلْمُ قَبْلَ القَوْلِ وَالْعَمَلِ، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ﴾ فبدأ بالعلم قبل القول والعمل".
ــ
قوله: "وقال البخاري رحمه الله تعالى"، يعني: في كتاب العلم من "صحيحه": "باب: العلم قبل القول والعمل".
وقوله: "باب" يقرأ بالتنوين؛ لأنه مقطوع عن الإضافة، والعلم: مبتدأ، قبل القول: خبر المبتدأ، أفادت هذه الترجمة أن قول الإنسان وعمله لا اعتبار له في ميزان الشرع إلا إذا كان قائمًا على العلم، فالعلم شرط لصحة القول والعمل.
وقوله: "والدليل" هذا من كلام البخاري، والذي في "الصحيح" أن البخاري قال: "باب: العلم قبل القول والعمل لقول الله تعالى"١، ولكن الشيخ ﵀ عبر بقوله "والدليل" ليكون أوضح. "قَوْلُهُ تَعَالَى ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ﴾ ٢ فبدأ بالعلم قبل القول والعمل"، وهذا من كلام البخاري أيضًا، لكن ليس في "صحيحه" كلمة "قبل القول والعمل" إنما الذي فيه "فبدأ بالعلم"، فإما أن يكون قوله: "قبل القول والعمل" من كلام الشيخ محمد بن عبد الوهاب ﵀ للتوضيح، أو أنه في نسخة أخرى، وقوله تَعَالَى: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ﴾ الخطاب للرسول ﷺ، وهو يشمل الأمة، وهذا هو العلم.
_________
١ انظر: "صحيح البخاري": "١/١٥٩".
٢ سورة محمد، الآية: ١٩.
1 / 26