9

Abyat Al-Istishhad - Within Rare Manuscripts

أبيات الاستشهاد - ضمن نوادر المخطوطات

Investigator

عبد السلام هارون

Publisher

شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م

Genres

وإذا عاتب أخًا له هجره، أنشد:
تلَجَّين حتَّى يذهبَ الهجرُ بالهوى … وحتَّى تكاد النَّفسُ عنك تطيب (^١)
وإذا عوتب في خصلةٍ أو بادرٍة بدرت منه، أنشد:
ولستَ بمستبقٍ أخًا لا تلمُّهُ … على شَعث أيُّ الرجالِ المهذَّبُ (^٢)
وإذا قيل له: قد أسنّ فلان وكبر، أنشد:
لم ينتَقص منى المشيب قلامة … الآن حين بدا ألبُّ وأكيسُ (^٣)
وإذا فسَدَ (^٤) عند أخٍ له صحةُ ودَّه إياه، أنشد:
قل ما تشاء ليؤتي … وما كرهتَ لُيكرَه
فإنَّ ذلك أولي … بما تشاءُ وأشبه (^٥)
وإذا مات له ولدٌ، أنشد:
كلَّ لسانيِ عن وَصفِ ما أجدُ … وذقت ثكلًا ما ذاقه أحدُ
ما عالج الحزن والحرارة في الأحش … اء من لم يمت له ولدُ
وإذا حثَّ إنسانا على الإحسان وخوّفه صروف الدّهر، أنشد:
بيننا حرمةٌ وعهد وثيقُ … وعلى بعضنا لبعضٍ حقوقُ
فاغتنمْ لذَّة الحفاظِ فما يد … ري مطيق لها متى لا يطيق

(^١) اللجاجة: التمادي في الشئ وعدم الانصراف عنه، أراد تلجين في الهجر. وفعله من باب فرح وضرب. وفي الأصل: «تلحين» تحريف، صوابه في ديوان ابن الدمينة ١٢.
وقصيدة البيت فيه طويلة جدا.
(^٢) البيت للنابغة الذبياني في ديوانه ١٤. الشعث: الفساد. واللم: الإصلاح. وكان حماد الراوية يقدم النابغة، فقيل له: بم تقدمه؟ فقال، باكتفائك بالبيت من شعره، بل بنصفه، بل بربعه، نحو:
حلفت فلم أترك لنفسك ريبة … وليس وراء اللّه للمرء مذهب
كل نصف يغنيك عن صاحبه. وقوله «أي الرجال المهذب»، ربع بيت يغنيك عن غيره.
(^٣) أي أنا الآن أعظم لبا وأكثر كيسا وفطانة.
(^٤) في الأصل: «فزد».
(^٥) في الأصل: «بنا معا وأشبه».

1 / 145