وإذا رأى رجلًا يتكلَّف مالا يستطيعه. أنشد:
• إذا لم تستطع شيئًا فدعهُ (^١) …
وإذا استحقره قوم وتعرّضوا لأكبر منه، أنشد:
• ذبابٌ طار في لَهَواتِ ليث …
وإذا تجاهل عليه متجاهلٌ، أنشد:
إنا لتُوزَنُ بالجبال حلومُنا … ويَزِيد جاهلنا على الجهَّالِ (^٢)
وإذا نعِى له رئيسٌ من رؤساء محَلّته أو عشيرته، أنشد:
إذا شذّ منا سيَّد قام سيّد … قئول لما قال الكرام فعول (^٣)
وأنشد أيضًا:
إذا قمرٌ منَّا تغوَّرَ أو خبا … بدا قمرٌ من جانب الأفق يلمعُ (^٤)
وإذا مطل إنسانٌ ووعَد بعدُ، أنشد:
فإنْ يك صدرُ هذا اليوم ولّى … فإن غدا لناظره قريب (^٥)
فما كان مفراحا إذا الخير مسه … ولا كان منانا إذا هو أنعما
ونادى المنادى أول الليل باسمه … إذا أجحر الليل البخيل المذمما
(^١) لعمرو بن معد يكرب في الحيوان ٣: ١٣٨ وحماسة البحتري ٣٧٥ والأغانى ١٤:
٣١، ٣٦، ٣٧. وعجزه:
• وجاوزه إلى ما تستطيع …
(^٢) لحسان بن حنظلة بن أبي رهم الطائي في الحماسة ٢: ٣١٧ ومجموعة المعاني ٤٥. وهو في ديوان الفرزدق ٧٣٠. ونسب في الخزانة ٣: ١٠٧ والنقائض ٢٨٤ إلى الفرزدق أيضا.
وفي المؤتلف للآمدى ١٢٤ أنه للراهب الطائي، وهو حنظلة والد حسان المتقدم، وأن الفرزدق قد سرقه وأدخله في قصيدته.
(^٣) للسموأل بن عاديا، من أبيات في الحماسة ١: ٢٧ - ٣١ والحيوان ٦: ٤٢٣ والبيان ٤: ٦٨ والقالى ١: ٢٦٩. والرواية في الحماسة والقالى: «إذا سيد منا خلا قام سيد».
(^٤) البيت لأبى يعقوب الخريمى في الحيوان ٣: ٩٤ والوساطة ١٥٩.
(^٥) في الأصل: «للناظرين» تحريف. والبيت لقراد بن أجدع، كما في أمثال الميداني ١: ٦٣. لناظره: أي لمنتظره.