من الدولة العباسية فأبى الا ما عزم عليه من المطالبة بالحق فقال له أني أخاف عليك يا أخي أن تكون غدا المصلوب بكناسة الكوفة وودعه أبو جعفر وأعلمه أنهما لا يلتقيان وكان هذا مما أخذه الباقر عن آبائه (ع) عن جدهم الرسول (ص).
وقال أبو بكر الخوارزمي في رسالته الى شيعة نيسابور لما قصدهم
واليها : واتصل البلاء مدة ملك المروانية الى الأيام العباسية حتى إذا أراد الله أن يختم مدتهم بأكبر آثامهم ويجعل عظيم ذنوبهم في آخر أيامهم بعث على بقية الحق المهمل والدين المعطل زيد بن علي فخذله منافقوا أهل العراق وقتله أحزاب أهل الشام فلما انتهكوا ذلك الحريم وافترفوا ذلك الاثم العظيم غضب الله عليهم وانتزع الملك منهم :
( سبب خروجه )
اختلفت الروايات والاقوال في سبب خروجه على وجوه ( احدها ) ما عامله به هشام من الجفاء المفرط.
قال ابن عساكر في تاريخ دمشق وفد على هشام بن عبد الملك فرأى منه جفوة فكان ذلك سبب خروجه وقال المفيد في الارشاد كان سبب خروج ابن الحسين زيد بن علي رضي الله عنه بعد الذي ذكرناه من غرضه في الطلب بدم الحسين عليه السلام أنه دخل على هشام بن عبدالملك وقد جمع هشام أهل الشام وأمر أن يتضايقوا في
--- ( 48 )
Page 47