تبول على القتاد بنات تيم
مع العقد النوابح في الديار
قالوا: ليس شيء أحب إلى الكلب من أن يبول على قتادة أو على شجيرة صغيرة غيرها. وروى الجاحظ في كتاب «الحيوان» لمساور بن هند يهجو قوما بأكل الكلاب:
إذا أسدية ولدت غلاما
فبشرها بلؤم في الغلام
يخرسها نساء بني دبير
بأخبث ما يكون من الطعام
ترى أظفار أعقد ملقيات
براثنها على وضم الثمام
يخرسها، أي يصنعن لها الخرسة، وهي طعام النفساء، ودبير بالتصغير أبو قبيلة من أسد، والوضم بالتحريك: ما وقيت به اللحم عن الأرض من خشب أو حصير، والثمام نبت ضعيف لا يطول كانوا يفرشونه تحت الأساقي ونحوها، وربما حشوا به وسدوا خصاص البيوت. (3) الأعنق بالعين المهملة والنون والقاف: الكلب في عنقه بياض، ويقال للقلادة التي توضع في عنق الكلب: معنقة، وقد أعنقه إذا قلده إياها، ويقال لها أيضا الجدة بالكسر، وكذلك الأربة بالضم: قلادة الكلب التي يقاد بها.
Unknown page