بيبرس :
وقابلت الملكة نفسها وسألتها عنها، ولكنها أقسمت أنها لا تدري من أمرها شيئا منذ أرسلتها إليك.
شجرة :
ما هذا الجنون يا بيبرس؟ أتذهب بنفسك إلى عرين الأسد الذي جندلت أشباله؟ كيف تخاطر بنفسك كل هذه المخاطره يا ركن الدين؟ إننا لا نزال في حاجة إليك.
بيبرس :
كلا يا سيدتي، لم يعد لكم بي حاجة، لقد كتب الله لنا السلامة فقهرنا عدونا، وأسرنا ملكهم وأمراءهم، وأخذنا كل جنودهم ومراكبهم وأدواتهم وعدتهم، وقضي الأمر، فإذا أنا مت بعد ذلك فليس في ذلك كبير بأس إلا أن تكون صفية في الأحياء.
شجرة :
إنها كذلك يا ركن الدين، أترى الله يفجعنا فيها، كيف يضيع الله أجر المحسنين؟ ولكن قل لي كيف دخلت على الملكة؟
بيبرس :
دخلت عليها كأني رسول من قبل بيبرس، وكنت أعددت معي رسالة، ولقد وجدتها مريضة هزيلة وفي عينها أثر البكاء والنحيب، لم تر أن يحادثني ناظر من خاصتها بل نهضت من فراشها تستنشق خيرا عن زوجها، وهي أول مرة نهضت من الفراش بعد أن وضعت ولدها الذي سمته بالحزين،
Unknown page