149

Abtal Mansura

أبطال المنصورة

Genres

هبة :

شكرا لك يا سيدتي (يميل على يدها لتقبيلها فتسير صفية ولا يدركها وهي لا تلاحظ ذلك، وتدخل القصر ويقف هبة الله ناظرا إليها نظرة العاشق الأبله اليائس)

لقد منيت نفسي قبلة من يدها فأبت علي ذلك، واتعسي وخيبة رجائي! لماذا لا تكون هذه الفتاة لي عروسا؟ أفأنا أدنى منها محتدا ونسبا؟ لماذا لا يكون لي في هذه الدولة فوق ما طغت! أأنا أقل من قومها فضلا وحسبا؟ (يسكت ويعود إلى المقعد ويقعد)

لابد منها، إني أحبها، أريدها لنفسي، هذه أول المنى وآخرها. (يسكت ويطرق ثم يقهقه)

ما عجبت لشيء في الدنيا عجبي لآمال نفسي، ولكن لا بد من الظفر بها على كل حال وها نحن أولاء في سبيل النجاح، لقد دللتهم على المخاضة في آخر البحر فدخلوا المنصورة، ولم يبق إلا أن أتم ما عزمت عليه، هذا دارتوا آت هنا، وهذا بيبرس؛ أحدهما قاتل أخاه فأخلص منه. ولكني أفعل بالقاتل من ورائه ما أريد. ولكن ماري «لعنة الله عليها» لقد عرفتني وستفضح أمري إذا أنا توانيت (هنا تأتي، مريم فينظر إليها هبة الله شزرا ويكلمها مغضبا)

عجلي بالماء يا ماري، لماذا غبت عني؟ لقد كاد يقتلني الظمأ.

مريم (فزعة) :

لم أعرف مكان الكوب ولا الماء حتى دلتني عليه مولاتي، إنا لم نهبط هذا القصر إلا طليعة اليوم.

هبة :

ها! شكرا لها (ينظر في الماء بعد أخذه الكوب منها)

Unknown page